كيف اكتسبت أول ميكانيكية إماراتية احترام الشيخ محمد بن زايد
هدى المطروشي، أول ميكانيكية إماراتية، تكسر الحواجز من خلال قصتها الاستثنائية. فهي لا تقتصر على إحداث تأثير في مجال إصلاح السيارات الذي كان يهيمن عليه الرجال تقليديًا، بل لقد أعجب رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإنجازاتها أيضًا.
حلم أصبح واقعًا
منذ صغرها، كانت هدى تميل نحو الميكانيكا، وكانت مفتونة بكيفية عمل الأشياء. غالبًا ما كانت تقوم بتفكيك الألعاب والأجهزة لاستكشاف آلية عملها. سرعان ما تطورت هذه الفضول إلى مهنة. في عام 2020، اتخذت هدى خطوة جريئة بفتح ورشتها الخاصة “إي ماكس لخدمات السيارات” في الشارقة.
وهذا جعلها أول ميكانيكية إماراتية، متحديةً الصور النمطية وممهدة الطريق أمام النساء في مجال كان يهيمن عليه الرجال.
الاتصال الرئاسي
اتخذت رحلة هدى منعطفًا مهمًا عندما تلقت مكالمة غيرت حياتها إلى الأبد. حيث تواصل معها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه. عبّر عن فخره بإنجازاتها ومازحها بشأن إحضار سيارته إلى ورشتها للصيانة.
كانت هذه المكالمة بمثابة اعتراف بجهودها الكبيرة وإصرارها، وكذلك التحول الثقافي الذي كانت تسهم في تحقيقه في الإمارات.
كسر الحواجز
باعتبارها أول ميكانيكية إماراتية، واجهت هدى نصيبها من التحديات. كان الكثيرون مندهشين لرؤية امرأة في دور تقليدي يملكه الرجال. لكن هدى لم تتأثر. استخدمت منصبها ليس فقط لإدارة مشروع تجاري ناجح، بل أيضًا لإلهام الشابات لمتابعة شغفهن.
غالبًا ما تتحدث عن أهمية الإصرار وتطوير المهارات والتغلب على الشكوك.
رؤيتها للمستقبل
تتعدى أعمال هدى مجرد إصلاح السيارات. فهي تستثمر بعمق في إعادة تشكيل مستقبل صناعة السيارات، خاصة للنساء. تدعو إلى تطوير المهارات اليدوية بين الشابات الإماراتيات، لتزويدهن بالأدوات التي يحتجنها للنجاح في مختلف المجالات، بما في ذلك خدمات السيارات.
من خلال تقديم التدريب والإرشاد، تهدف إلى إلهام الجيل القادم من الميكانيكيات. هدى، أول ميكانيكية إماراتية، تمثل أكثر من مجرد مالكة لعمل تجاري ناجح. هي رمز للتمكين، تظهر أن النساء يمكنهن التفوق في أي مجال، بغض النظر عن التحديات.
تعكس قصتها التحول الأوسع نحو المساواة بين الجنسين في الإمارات، حيث تكسر المزيد من النساء الحواجز في جميع القطاعات.

الخلاصة
رحلة هدى المطروشي من فتاة صغيرة مفتونة بالميكانيكا إلى أول ميكانيكية إماراتية هي رحلة مليئة بالإصرار والموهبة والإلهام. إن اعتراف رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد بها لا يعد إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو أيضًا انتصار للمرأة الإماراتية.
بينما تواصل هدى قيادتها بالمثال، تشجع قصتها الجميع على متابعة أحلامهم مهما كانت العقبات في طريقهم. ما رأيك في رحلة هدى الملهمة؟ شارك أفكارك في التعليقات أدناه، ولا تنسى متابعة مدونة عرب ويلز لمزيد من قصص الأفراد الرائدين في الإمارات.