اتخذت أبوظبي خطوة مهمة نحو مستقبل التنقل الذكي، حيث بدأت سيارات الأجرة ذاتية القيادة العمل على جزيرتي الريم والماريه. تأتي هذه المركبات ضمن المرحلة التجريبية من مبادرة “التنقل الذكي في أبوظبي”، بقيادة دائرة البلديات والنقل وبالتعاون مع شركتي “بيانات” و”تكساي“.
كيف تعمل سيارات الأجرة ذاتية القيادة؟
تعمل هذه السيارات بالكهرباء وهي ذاتية القيادة بالكامل، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متقدمة للتنقل بأمان على الطرق. حاليًا، يوجد مشغّل أمان داخل السيارة يجلس خلف المقود تحسبًا لأي طارئ يتطلب تدخّل بشري.
يمكن حجز الرحلة من خلال تطبيق TXAI المتوفر على أجهزة iOS وAndroid. يتيح التطبيق للمستخدمين طلب سيارة ذاتية القيادة في الوقت الفعلي، تتبّع وقت وصولها، ودفع الأجرة إلكترونيًا. في الوقت الحالي، تغطي الخدمة نقاطًا رئيسية على جزيرتي الريم والماريه، مثل المولات والمكاتب والأبراج السكنية والمرافق العامة.
من يمكنه استخدام الخدمة؟
الجميع! سواء كنت سائحًا، مقيمًا، أو موظفًا يعمل على الجزر، يمكنك حجز هذه السيارات بكل سهولة. ونظرًا لأن الخدمة لا تزال في مرحلتها التجريبية، فإن الركوب مجاني أو بتكلفة رمزية، لتشجيع الناس على تجربتها.
تُعد سيارات الأجرة ذاتية القيادة خيارًا مريحًا، خاصةً خلال ساعات الذروة عندما يصعب العثور على سيارة أجرة تقليدية. وتعمل هذه المركبات يوميًا من الصباح وحتى وقت متأخر من الليل.
السلامة أولاً، دائمًا
قد يتساءل البعض: هل هذه السيارات آمنة فعلاً؟ وفقًا لشركة “بيانات”، الإجابة نعم. تم اختبار هذه المركبات وفقًا لبروتوكولات أمان صارمة، وتستخدم تقنيات مثل الكاميرات، الرادار، وتكنولوجيا LiDAR لرصد العقبات والمشاة والمركبات الأخرى.
وفي حال حدوث أي خلل، يمكن لمشغّل الأمان الموجود داخل السيارة استلام التحكم الكامل بالمركبة. حتى الآن، لم تسجل المرحلة التجريبية أي حوادث. كما أكدت الجهات الرسمية أن هذه السيارات أنجزت مئات الرحلات التجريبية بنجاح وبمستوى رضا مرتفع من المستخدمين.
رؤية أبوظبي للتنقل الذكي
هذه المبادرة ليست مجرد استعراض للتكنولوجيا الحديثة، بل هي جزء من رؤية استراتيجية طويلة المدى. تهدف دائرة البلديات والنقل إلى تقليل الازدحام المروري والانبعاثات الكربونية من خلال حلول نقل ذكية، وتلعب سيارات الأجرة ذاتية القيادة دورًا محوريًا في ذلك. فهي كهربائية، فعّالة، وتقلّل الاعتماد على السائقين.
تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع أهداف الإمارات الأوسع في مجال الاستدامة والابتكار، مثل رؤية الإمارات 2031.
تخطط أبوظبي لتوسيع أسطول السيارات ذاتية القيادة في حال نجاح المرحلة التجريبية، لتشمل مناطق أخرى مثل جزيرة السعديات، جزيرة ياس، وحتى بعض المناطق في البر الرئيسي.
الخلاصة
تشكل سيارات الأجرة ذاتية القيادة على جزيرتي الريم والماريه خطوة جريئة نحو مستقبل التنقل في أبوظبي. مع الحجز الفوري عبر التطبيق، التشغيل الآمن، وانعدام الانبعاثات، تقدم هذه المركبات لمحة حقيقية عن وسائل النقل المستقبلية.
هل تود تجربة ركوب إحدى هذه السيارات؟ أخبرنا في التعليقات! ولمتابعة آخر أخبار التنقل في الإمارات، تابع مدونة عرب ويلز.
