تعمل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على إعادة تشكيل أسواق السيارات العالمية، وقد بدأت الإمارات فعلياً في الشعور بهذا التأثير. فقد بدأت شركات صناعة السيارات الصينية في تحويل تركيزها بعيداً عن السوق الأميركية، وبدلاً من ذلك إعادة توجيه سياراتها نحو مناطق ناشئة مثل الشرق الأوسط. وتشهد كافة العلامات التجارية الصينية الكبرى في دبي إقبالاً متزايداً، حيث يبحث المستهلكون عن بدائل ميسورة السعر ومجهزة تجهيزاً جيداً مقارنةً بالمنافسين الآخرين.
وقد أجبرت الرسوم الجمركية المرتفعة في الولايات المتحدة شركات السيارات على استكشاف أسواق أكثر ترحيباً حيث يزداد الطلب شهرياً.
العلامات الصينية تسيطر على صالات عرض السيارات في الإمارات
مع تراجع الخيارات في الأسواق الغربية، تسرع شركات صناعة السيارات الصينية من جهودها في الإمارات ومنطقة الخليج ككل. علامات مثل إم جي، جيلي، وبي واي دي بدأت في طرح طرازات مليئة بالمواصفات بأسعار أقل بكثير من نظيراتها الأوروبية أو اليابانية.
تأتي كل سيارة صينية مجهزة بلوحات عدادات عالية التقنية، وأنظمة أمان متينة، وضمانات سخية تجذب السائقين الجدد. هذا المزيج من المزايا والسعر يساعد العلامات الصينية على تحقيق حصة سوقية طويلة الأجل في المناطق الحضرية من دبي.
وبات مشغلو أساطيل السيارات، وشركات النقل التشاركي، والمستهلكون العاديون ينظرون إلى السيارات الصينية كخيار جاد للاستخدام اليومي.
الحروب التجارية تعيد تشكيل توزيع السيارات عالمياً
أدى فرض رسوم بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية في الولايات المتحدة مؤخراً إلى دفع الشركات للبحث عن أسواق تقل فيها القيود التجارية. وبفضل شبكة الخدمات اللوجستية القوية والبنية التحتية المتنامية للسيارات الكهربائية، أصبحت الإمارات بسرعة من أولويات المصنعين الصينيين.
وقد لاحظ وكلاء السيارات المحليون زيادة في الاهتمام بالطرازات الكهربائية والهجينة القادمة من الصين خلال الأشهر الستة الماضية. كما بدأت العلامات الصينية في عقد شراكات مع شركات إماراتية لإنشاء شبكات خدمات وتقديم دعم أفضل لما بعد البيع في جميع أنحاء المنطقة.
تعمل هذه الجهود على تعزيز مكانة شركات السيارات الصينية لتصبح أكثر من مجرد خيار اقتصادي إنها أصبحت منافساً حقيقياً.
السعر هو الفارق الحاسم
لا تزال القدرة على تحمل التكاليف العامل الأهم. فقد تكلف السيارة الصينية المجهزة تجهيزاً جيداً أقل بنسبة 20% من منافسيها ذوي المواصفات المماثلة. وتُعد سرعة التسليم نقطة بيع أخرى؛ إذ تتوفر العديد من الطرازات الصينية دون فترات انتظار طويلة أو تأخيرات في التسليم.
ويستفيد المشترون أيضاً من التصاميم الحديثة، وأنظمة المعلومات والترفيه باللمس، وتقنيات الأمان التي لم تكن متوفرة عادة بهذا السعر. مجتمعةً، تساعد هذه الميزات شركات السيارات الصينية على ترسيخ موقعها في أحد أسرع أسواق السيارات نمواً في العالم.
الخلاصة
لقد أعادت رسوم ترامب تشكيل عالم السيارات، ولكن ليس بالطريقة التي كان يتوقعها الكثيرون. فقد منحت هذه الرسوم زخماً لعلامات السيارات الصينية. ومع توسع هذه العلامات في الإمارات وخارجها، يحصل المستهلكون المحليون على سيارات أفضل بأسعار أكثر معقولية.
هل تفكر في قيادة سيارة صينية في دبي؟ شاركنا رأيك في التعليقات، واستمر بمتابعة مدونة عرب ويلز لمزيد من التحديثات.
