تخطو دبي خطوة كبيرة نحو مستقبل النقل بإنشاء منطقة قيادة ذاتية جديدة تمتد لمسافة 15 كم، تعتبر الأولى من نوعها. ستدعم المنطقة كلًّا من المركبات ذاتية القيادة ووسائل النقل البحري، مما يدمج التنقل البري والبحري في ممر ذكي واحد. ويمثل ذلك خطوة رئيسية نحو رؤية المدينة لتصبح رائدة عالمية في مجال النقل الذكي والمستدام.
الأولى من نوعها في دبي والمنطقة
ستتيح منطقة القيادة الذاتية التي تمتد 15 كم للمركبات ذاتية القيادة، والحافلات الكهربائية، وسيارات الأجرة البحرية العمل بسلاسة ضمن مسارات مخصصة. وتُعد هذه المرة الأولى التي تدمج فيها دبي التنقل الذاتي البري والبحري في نظام نقل مترابط واحد.
تم تصميم المنطقة من قبل هيئة الطرق والمواصلات، لتشمل طرقًا حضرية ومناطق ساحلية ومسارات بحرية رئيسية. وسيتمكن المسافرون من الانتقال بين البر والبحر من دون الحاجة إلى سائق أو قائد على الإطلاق.
يعتمد النظام على الذكاء الاصطناعي، والبيانات اللحظية، وأجهزة الاستشعار للتنقل بين حركة المرور والظروف الجوية والمتغيرات المختلفة عبر البيئات المختلفة.
حمدان بن محمد يفتتح معرض دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة بمشاركة 55 عارضاً يستعرضون أحدث الحلول والتقنيات الذكية، وأطلع سموه على مستجدات اطلاق خدمة التاكسي ذاتي القيادة حيث بدأت 3 شركات عالمية التشغيل التجريبي لأكثر من 60 مركبة ذاتية القيادة في منطقة جميرا وأم سقيم تمهيداً لإطلاق… pic.twitter.com/i45Sc1nF0F
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) September 24, 2025
التجارب جارية
بدأت التجارب بالفعل داخل المنطقة، حيث يتم اختبار المركبات ذاتية القيادة والوسائل البحرية في ظروف واقعية. تراقب هذه الاختبارات معايير السلامة، والأداء، ومدى قدرة الأنظمة على التعامل مع التحديات الفورية على طرق دبي وممراتها المائية.
تعتمد المركبات على تقنيات متطورة مثل LIDAR، والكاميرات المثبتة، وأنظمة التنبؤ بحركة المرور لضمان تشغيل سلس وآمن. والهدف هو فتح المنطقة تدريجيًا أمام الاستخدام العام بمجرد تحقيق معايير السلامة والكفاءة بالكامل.
وأكدت هيئة الطرق والمواصلات أن شركاء محليين ودوليين يشاركون في المشروع لضمان تنفيذ عالمي المستوى يعزز الابتكار.
رؤية دبي للقيادة الذاتية
تدعم منطقة القيادة الذاتية الجديدة استراتيجية دبي التي تهدف إلى أن تكون 25٪ من جميع رحلات النقل ذاتية القيادة بحلول عام 2030. وتشمل هذه الرؤية تقليل الازدحام المروري، وخفض معدلات الحوادث، وتقليص الانبعاثات المرتبطة بالنقل في جميع أنحاء المدينة.
كما أنها تفتح آفاقًا جديدة أمام أصحاب التحديات الحركية، من خلال منحهم خيارات سفر أسهل وأكثر سهولة في الوصول. ومن خلال دمج أنظمة التنقل الذاتي البرية والبحرية، تضع دبي معيارًا عالميًا جديدًا للتنقل الذكي المتكامل. ويأتي هذا المشروع أيضًا دعمًا لأهداف دبي المناخية، ويندرج ضمن طموحاتها الأوسع كمدينة ذكية.
الخلاصة
إن منطقة القيادة الذاتية بطول 15 كم في دبي ليست مجرد تجربة، بل هي خطوة جريئة نحو عصر جديد من النقل. سواء كنت تتنقل في سيارة ذاتية القيادة أو تنزلق عبر المياه في قارب بلا قائد، فإن مستقبل السفر في دبي يقترب بسرعة.
هل تجرؤ على تجربة رحلة في سيارة بلا سائق أو قارب بلا قبطان؟
شاركنا رأيك في التعليقات، وتابع مدونة عرب ويلز لمزيد من التحديثات المشوقة.
