Site icon ArabWheels

ترامب يفكر في بيع سيارته تسلا بعد خلافه العلني مع ماسك

ترامب

يفكر دونالد ترامب الآن في التخلي عن سيارته تسلا موديل S، بعد الخلاف العلني الذي نشب بينه وبين إيلون ماسك. ويأتي هذا القرار كمفاجأة، خصوصاً بعد أن كان ترامب قد أشاد علنًا بالتكنولوجيا المتطورة في السيارة قبل عدة أشهر فقط. فما الذي أدى إلى هذا التغير الجذري في علاقتهما؟

الخلاف مع ماسك

اشترى ترامب سيارة تسلا موديل S في أوائل عام 2025، في إشارة إلى دعمه لماسك وسط تراجع في مبيعات تسلا. وقد أُعجب ترامب بالتكنولوجيا المتقدمة في السيارة، واصفًا إياها بأنها “كل شيء فيها إلكتروني”. لكن التوتر بين الطرفين تصاعد بسرعة بعد التصريحات السياسية المثيرة للجدل التي أدلى بها ترامب. وقد أدت هذه التصريحات إلى تباعد ماسك عنه، أعقبها هجمات شخصية متبادلة. وسرعان ما تدهورت العلاقة، ويبدو الآن أن ترامب مستعد للانفصال عن السيارة التي كانت يومًا ما رمزًا للروابط بينهما.

ورغم تصاعد التوتر، لم يتخذ ترامب قرارًا نهائيًا بشأن بيع السيارة. فقد ذكر إمكانية نقلها إلى موقع آخر، لكن بيعها يظل خيارًا مطروحًا أيضًا. من الواضح أن ترامب لم يعد يشارك نفس الحماسة تجاه السيارة كما كان من قبل.

العلاقة التي كانت في السابق قوية بين هاتين الشخصيتين البارزتين تبدو الآن وقد وصلت إلى نهايتها.

تراجع سهم تسلا

لم يقتصر تأثير الخلاف بين ترامب وماسك على علاقتهما الشخصية فحسب، بل امتد إلى السوق المالية أيضًا. فقد تراجع سهم تسلا بنسبة كبيرة بعد اندلاع الخلاف. حيث انخفضت قيمة السهم بنسبة 14% في يوم واحد فقط، ما أدى إلى خسارة 138 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.

ورغم أن السهم بدأ لاحقًا في التعافي، فإن هذا الانخفاض يُبرز كيف يمكن للدراما الشخصية أن تؤثر على الأداء المالي للشركات. ويُظهر الصدام بين ماسك وترامب كيف أن التوترات حتى وإن بدت بسيطة بين شخصيات مؤثرة، يمكن أن تترك آثارًا بعيدة المدى.

ويتابع المحللون في قطاع السيارات الوضع عن كثب لمعرفة مدى تأثير هذا الخلاف على مستقبل تسلا. ويعتقد البعض أن النزاع العلني قد يترك أثرًا طويل الأمد على صورة الشركة وقيمتها السوقية. فبالنسبة للكثيرين، يُنظر إلى قيادة ماسك على أنها عنصر أساسي في نجاح تسلا، وأي اضطراب في هذا الجانب قد يثير الشكوك حول استقرار الشركة.

ما الخطوة التالية لترامب وتسلا؟

في الوقت الحالي، تظل خطط ترامب بخصوص سيارة تسلا موديل S غير واضحة. فرغم أنه لم يصدر بيانًا رسميًا بشأن بيعها، تشير التقارير إلى أنه يدرس جميع الخيارات. سواء قرر بيع السيارة أو نقلها إلى مكان آخر، فإن الجدل الدائر حول تسلا يمثل نهاية مرحلة في العلاقة بين ترامب وماسك.

الخلاصة

إن هذا التوتر المستمر بين الطرفين له تداعيات واسعة النطاق، ليس فقط على مستقبل ترامب السياسي، بل على سمعة تسلا أيضًا. وبينما تستمر الأحداث في التطور، سيكون جمهور كلا الطرفين في حالة ترقب. فهل سيتصالح ترامب وماسك، أم أن الخلاف أصبح دائمًا؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

وفي الأثناء، تعمل تسلا على التعامل مع آثار هذا الخلاف العلني. وتواجه الشركة تحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهي تحاول الحفاظ على مكانتها في سوق السيارات الكهربائية المتنامي. سواء باع ترامب سيارته في نهاية المطاف أم لا، فإن تأثير هذا الخلاف سيظل ملموسًا لفترة طويلة.

شكرًا لقراءتكم حتى النهاية. شاركونا آراءكم في قسم التعليقات أدناه، واستمروا بمتابعة مدونة عرب ويلز لمزيد من المحتوى المشابه.

Exit mobile version