بدء عمليات سيارات التوصيل الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي في أبوظبي
أطلقت أبوظبي رسميًا سيارات التوصيل الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي في إطار برنامج تجريبي رائد لتوصيل البضائع التجارية الذاتية القيادة. تمثل هذه المبادرة خطوة كبيرة للأمام في دفع الإمارة نحو اللوجستيات الحضرية الذكية.
كيف تعمل سيارات التوصيل الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
تتعامل هذه المركبات الذاتية القيادة الآن مع عمليات توصيل حقيقية للطرود عبر مسارات محددة في المدينة. يقود المشروع مركز النقل المتكامل تحت إشراف “أبوظبي للتنقل“، بينما يشرف مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة في الإمارة على العملية بأكملها.
يرى المسؤولون أن هذه اللحظة تمثل تحولًا كبيرًا في تحديث بنية النقل التحتية في المنطقة.
شراكة تكنولوجية كبيرة
تقوم شركة AutoGo، التابعة لشركة K2، بتوريد المركبات الذاتية القيادة للبرنامج الذي تديره شركتي نون وإي أم أكس، بهدف تحويل عمليات توصيل التجارة الإلكترونية في أبوظبي. قد تواجه أساطيل التوصيل التقليدية تحديات كبيرة مع إثبات الأنظمة الذاتية لفعاليتها.
تدمج الشراكة بين تكنولوجيا السيارات والتجارة الإلكترونية واللوجستيات، مع اختيار مدينة مصدر كموقع اختبار نظرًا لبنيتها التحتية الذكية وتركيزها على الاستدامة. وبلغ البرنامج معلمًا هامًا عندما أصدرت أبوظبي أول لوحة ترخيص لمركبة ذاتية القيادة، مما يظهر دعم الحكومة للتكنولوجيا الخالية من السائقين.
التكنولوجيا المتقدمة وراء سيارات التوصيل الذكية
تستخدم هذه المركبات الذاتية القيادة حساسات متطورة لمسح بيئتها، وتقوم الأنظمة الداخلية بمعالجة البيانات البيئية في الوقت الفعلي. تتخذ خوارزميات الذكاء الاصطناعي قرارات التنقل بدون تدخل بشري. وتكتشف المركبات العوائق والمشاة وحركة المرور، وتتبع قواعد المرور، وتختار الطرق الآمنة.
تتواصل الأنظمة المركزية باستمرار للتنسيق. وتنقل سيارات التوصيل الذكية الآن الطرود بين المحاور ونقاط التسليم، مما يقلل من أوقات التوصيل ويساعد التجارة الإلكترونية على التوسع بكفاءة دون الحاجة إلى المزيد من السائقين.
توافق المبادرة مع رؤية أبوظبي للتنقل الذكي
تسعى أبوظبي إلى تحقيق أهداف طموحة في مجال النقل الذاتي. بحلول عام 2040، تهدف الإمارة إلى أن يتم إتمام 25% من جميع الرحلات باستخدام الأنظمة الذاتية. يعتبر هذا البرنامج التجريبي خطوة أساسية نحو تحقيق التحول الشامل في التنقل.
تدعم الاستدامة البيئية جزءًا كبيرًا من التخطيط الاستراتيجي للمبادرة. تساعد المركبات الذاتية الكهربائية في تقليل الازدحام المروري في شوارع المدينة، كما تساهم في خفض انبعاثات الكربون بشكل عام، مما يحسن دقة التوصيل ومعايير السلامة التشغيلية.
إزالة الخطأ البشري من عمليات اللوجستيات قد يساعد في تجنب الحوادث وتحسين سلامة الطرق في المدينة. تصبح التكنولوجيا أكثر دقة وموثوقية مع كل عملية توصيل تتم، وسيتم استخدام البيانات التي تم جمعها خلال الرحلات لتحسين التوسع المستقبلي.
قادة الصناعة يشاركون التفاؤل بشأن المشروع
يرى المسؤولون الحكوميون أن هذه التجربة تمثل خطوة محورية في قطاع النقل بالإمارة، حيث يبرز مركز النقل المتكامل الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تتيح نشر التكنولوجيا الجديدة بسرعة تحت تنظيم مناسب.
يرى مسؤولو شركتي نون وإي أم أكس أن التوصيل الذاتي القيادة يمثل تحولًا ثوريًا في التجارة الإلكترونية، مما يوفر توصيلًا أسرع وأكثر أمانًا وصديقًا للبيئة. يقدم القطاع الخاص الابتكار والخبرة التقنية، بينما توفر الحكومة البنية التحتية والتنظيم والإرشاد الاستراتيجي.
معًا، يقومون بتطوير خطة عمل لأنظمة التوصيل الحضرية الذكية.
الخلاصة
تمثل مدينة مصدر بداية فقط لهذا التحول في عمليات التوصيل الذاتية القيادة. سيتم توسيع البرنامج ليشمل أحياء أخرى في أبوظبي في الأشهر المقبلة. تخطط شركة AutoGo لنشر المزيد من المركبات وتوسيع منطقة الخدمة بشكل كبير.
سيتم دمج البرنامج تدريجيًا مع العمليات التجارية الأوسع بناءً على بيانات الأداء التجريبي. قد تنضم المزيد من شركات التوصيل ومنصات التجارة الإلكترونية إلى الشبكة عندما يثبت النظام موثوقيته. وتعتمد التبني الأوسع على إثبات السلامة والكفاءة والجدوى الاقتصادية خلال مرحلة الاختبار.
في الوقت نفسه، تقوم أبوظبي بتطوير مركز اختبار للمركبات الذاتية لمشاريع المستقبل. سيتقييم هذا المركز بروتوكولات السلامة ومعايير الأداء. ما هي آراؤكم حول سيارات التوصيل الذكية في أبوظبي؟ شاركونا في التعليقات أدناه. تابعوا مدونة عرب ويلز لمزيد من المحتوى مثل هذا.