الرئيس التنفيذي الجديد لنيسان يلفت الأنظار بصراحته حول الإخفاقات الماضية وانفتاحه على المستقبل. أصبح الرئيس التنفيذي الجديد لشركة نيسان محط أنظار الإعلام بسبب صراحته في الحديث عن إخفاقات الشركة السابقة وانفتاحه الكامل على خطط المستقبل. إيفان إسبينوزا، الذي تم تعيينه مؤخرًا كأعلى مسؤول تنفيذي في نيسان، لم يُخفِ الحقيقة، بل اعترف بأن الشركة ارتكبت أخطاء استراتيجية كبيرة خلال السنوات الماضية.
وفي إحاطة إعلامية حديثة، أوضح الرئيس التنفيذي لنيسان كيف أن الأهداف غير الواقعية التي تم وضعها في عام 2015 تسببت بأضرار طويلة الأمد للشركة.
أهداف مبيعات مبالغ فيها
في عام 2015، وضعت نيسان هدفًا طموحًا ببيع 8 ملايين سيارة سنويًا. هذا الحلم لم يتحقق قط. وبدلًا من ذلك، قامت الشركة ببناء عدد كبير من المصانع وتوظيف عدد من العمال يفوق الحاجة. وبحلول عام 2024، لم تتمكن نيسان سوى من بيع 3.3 ملايين مركبة على مستوى العالم.
إسبينوزا اعترف بأن هذا الرقم أقل بكثير من التوقعات، مما ترك الشركة بموارد تفوق الطلب بكثير. وقال بصراحة: “لقد بالغنا في البناء من أجل حلم لم يتحقق”. ووصف الاستراتيجية السابقة للشركة بأنها “غير قابلة للاستمرار”، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لإعادة ضبط الاتجاه.
تويوتا تدخل على الخط
في الوقت الذي تعيد فيه نيسان تقييم مستقبلها، قد تلعب شركة يابانية عملاقة أخرى دورًا محوريًا: تويوتا. وتشير مصادر إلى أنه بعد فشل محادثات الاندماج بين نيسان وهوندا، قامت تويوتا بهدوء بالتواصل مع نيسان. ويقول خبراء في الصناعة إن تويوتا قد تقدم دعمًا استراتيجيًا أو تستكشف إمكانية شراكة، خصوصًا خلال مرحلة إعادة هيكلة نيسان.
ورغم عدم وجود اتفاق مؤكد حتى الآن، لم يستبعد الرئيس التنفيذي لنيسان أي خيار. وقال: “نحن منفتحون على التعاون إذا كان يتماشى مع أهدافنا”. وتشتهر تويوتا بتعاونها مع شركات صناعة السيارات الأخرى، وغالبًا ما تتشارك التكنولوجيا والبحوث.
وفي حال حدوث تعاون فعلي، قد يساعد ذلك نيسان على خفض التكاليف والبقاء في موقع تنافسي في سوق يشهد تحديات كبيرة.
التحول نحو نمو أكثر ذكاءً
إسبينوزا بدأ بالفعل بإجراء تغييرات ملموسة. وقال إن نيسان ستركز من الآن على تحقيق نمو مستقر وذكي، مع تجنّب أخطاء الماضي. ويشمل ذلك مواءمة الإنتاج مع الطلب الحقيقي، بالإضافة إلى الدفع باتجاه السيارات الكهربائية والابتكار في البرمجيات.
ومع وجود أكثر من 740 محطة شحن للمركبات الكهربائية بالفعل في دبي، وخطط لرفع العدد إلى 1,000 محطة بحلول نهاية العام، من الواضح أن أسواقًا مثل الإمارات مهيّأة لتوسّع كهربي كبير. ونيسان تهدف إلى الحفاظ على مكانتها في هذا المجال.
وأكد الرئيس التنفيذي الجديد أن الشفافية ستكون عنصرًا أساسيًا في المرحلة المقبلة. وأضاف: “علينا أن نبني الثقة من الداخل والخارج”.
الخلاصة
لقد وضع الرئيس التنفيذي لنيسان الأوراق على الطاولة، معترفًا بالإخفاقات السابقة ومعلنًا عن توجه جديد أكثر ذكاءً وكفاءة. وقد تكون الشراكة المحتملة مع تويوتا نقطة تحوّل كبيرة في مسيرة الشركة. ما رأيكم في هذا التوجه الجديد للقيادة؟ شاركونا آراءكم في التعليقات! ولا تنسوا متابعة مدونة عرب ويلز لأحدث أخبار السيارات والمراجعات وتحليلات السوق في الإمارات.
